جنبا إلى جنب مع التطور الديناميكي للتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي (AI) هناك تحديات متزايدة تتعلق بالتنظيم والرقابة المناسبين. هناك أصوات على الساحة الدولية فيما يتعلق بالحاجة إلى تنظيم الذكاء الاصطناعي ، والتي تقارن هذه الحاجة إلى تنظيم صناعة الطاقة النووية. أحد الأصوات التي تثير هذا الافتراض هو حزب العمال البريطاني.
يقترح حزب العمال في بريطانيا العظمى أنه من الضروري تنظيم تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي على أساس مماثل كما في حالة الطاقة النووية. هذه مسألة تتعلق بالسلامة والأخلاق تتعلق بتطوير وتنفيذ هذه التكنولوجيا المتقدمة.
أوجه التشابه بين الذكاء الاصطناعي والطاقة النووية ملحوظة. كلا الحقلين لهما القدرة على تحقيق فوائد ضخمة ، لكنهما يحملان أيضًا مخاطر. يمكن أن تؤدي تقنية الذكاء الاصطناعي إلى ثورة في العديد من المجالات ، مثل الطب أو النقل أو الصناعة ، لكن استخدامها غير المنضبط يمكن أن يكون له أيضًا عواقب وخيمة ، اجتماعية واقتصادية على حد سواء.
كما في حالة الطاقة النووية ، يجب أن يغطي تنظيم نظم المعلومات الجوانب التكنولوجية والقانونية والأخلاقية. يشير حزب العمل إلى الحاجة إلى وضع معايير واضحة للسلامة والمساءلة من شأنها أن تحكم تطوير وتنفيذ الذكاء الاصطناعي. كما في حالة الطاقة النووية ، حيث توجد اتفاقيات أمان دولية ، يجب تطوير معايير وقواعد عالمية للذكاء الاصطناعي والتي سيتم تطبيقها على نطاق دولي.
بالإضافة إلى ذلك ، يشدد حزب العمل على أن تنظيم الذكاء الاصطناعي يجب أن يأخذ أيضًا في الحسبان الجوانب الأخلاقية المتعلقة باستخدام هذه التكنولوجيا. كما هو الحال مع الطاقة النووية ، وهو أمر مثير للجدل بسبب مخاطره وآثاره البيئية السلبية المحتملة ، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يثير مخاوف جدية بشأن الخصوصية وأمن البيانات والاستبعاد الاجتماعي المحتمل.
في الختام ، يفترض حزب العمال في بريطانيا العظمى أن تنظيم الذكاء الاصطناعي يجب أن يعامل على قدم المساواة مع تنظيم الطاقة النووية. يتمتع كلا المجالين بإمكانية تحقيق فوائد ضخمة ، لكنهما يتطلبان أيضًا إشرافًا وتنظيمًا دقيقين لتقليل المخاطر وضمان الاستخدام المسؤول. يمكن أن يساهم اعتماد هذا النهج في إنشاء إطار قانوني وأخلاقي سليم يلبي احتياجات المجتمع ويضمن تطوير الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة وبما يتماشى مع قيم المجتمع.